قال أبو عاصم: من طلب هذا الحديث فقد طلب أعلى الأمور، فيجب أن يكون خير الناس.
قال أبو داود سليمان بن يوسف: كنت مع أبي عاصم النبيل وهو يمشي وعليه طيلسان، فسقط عنه طيلسانه فسوّيته عليه، فالتفت إلي وقال: كل معروف صدقة. فقلت: من ذكره رحمك الله؟ فقال: أخبرنا ابن جُريج عن عطاء عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: كل معروف صنعته إلى غني أو فقير فهو صدقة.
قال إبراهيم بن يحيى بن سعيد: رأيت أبا عاصم النبيل في منامي بعد موته فقلت: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي. ثم قال: كيف حديثي فيكم؟ قلت: إذا قلنا: أبو عاصم فليس أحد يردّ علينا. قال: فسكت عني ثم أقبل علي فقال: إنما يُعطى الناس على قدر نيّاتهم.
[الضحاك بن مسافر]
مولى سليمان بن عبد الملك حدث عن أبي حنيفة قال: صلّيت إلى جنب أبي حنيفة، فسمعني أتشهد فقال لي: يا شامي، حدثني سليمان بن مهران العمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود قال: علمني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التشهد: التحيات لله والصلوات والطيبات. السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته. السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. أشهد أن لا إله إلى الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. ثم تدعو بما أحببت.