المخصوصون برحمة الله، ومن والاهم فقد والى الله؛ يدفع عن مستمع القرآن بلاء الدنيا، ويدفع عن قارئ القرآن بلاء الآخرة. ثم قال: يا حملة القرآن، إن أهل السماء يدعونكم. وذكر الحديث.
[داود بن مروان بن الحكم]
ابن أبي العاص بن أمية القرشي الأموي أدرك عصر الصحابة وداره بدمشق.
حدث عطاء قال: أراد داود بن مروان أن يجيز بين يدي أبي سعيد وهو يصلي وعليه حلة له، ومروان أمير المدينة فرده، فكأنه أبى، فلهده في صدره؛ فذهب الفتى إلى أبيه فأخبره، فدعا مروان أبا سعيد وهو يظن أنما لهده من أجل حلته قال: فذكر ذلك له، فقال: نعم، قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اردده، فإن أبى فجاهده.
[داود بن نفيع ويقال ابن نافع العبسي]
من أهل دمشق، وهو عم إبراهيم بن أبي شيبان.
قال داود بن نافع: عدت عبيد الله بن أبي المهاجر وابن أبي زكريا، قال: فقال له بعض القوم: أبشر يا أبا الوليد؛ فقال: ما استعفيت الله من شكوى أسابتني منذ عقلت، ولا لقيت أحداً إلا بالذي في نفسي.