وكان أبو إدريس يقول: عِفّوا، رحمكم الله، فإنه مع عفّ نساء قومٍ قط حتى تعفّ رجالهم.
وكان يقول: ما أكون خيراً مني، يعني: إلا إذا كنت مع من هو خير مني.
وكان يقول: من نظر فتفكر خير من نظر فتعجب.
وقال أبو إدريس: ما على ظهرها من بشر لا يخاف على إيمانه أن يذهب إلا ذهب.
وقال أبو إدريس: المساجد مجالس الكرام.
وكان يقول: لأن أرى في المسجد ناراً تأجج أحَبُّ إليّ من أن أرى بدعة لا تغيّر.
توفي أبو إدريس سنة ثمانين.
[عائذ بن سعيد]
والد محمد بن عائذ حدث عن المطعم بن المقدام عن نافع عن ابن عمر عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفي رواية عن نافع قال:
كنت أسير مع ابن عمر، فسمع صوت زامر رعاء، فعدل عن الطريق ثم قال: يا نافع، هل تسمع شيئاً؟ قلت: لا، ثم رجع إلى الطريق، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعل.