ذلك الشط، ونحن من ذلك الشط، فناديناه: أبا فيروز، ويحك، هذا مولاك عبد الله بن أبي أوفى، قال: نِعْم الرجل هو لو هاجر، قال: ما يقول عدو الله؟ قال: قلنا: يقول: نعم الرجل لو هاجر، قال: أهجرة بعد هجرتي مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول:" طوبى لمن قتلهم وقتلوه ".
قال عبد الله بن أبي أوفى: كنا يوم الشجرة ألفاً وثلاثمائة.
قال محمد بن عمر: أول غزوة غزاها عبد الله بن أبي أوفى: الفتح، ثم حنين، ثم الطائف، ثم تبوك.
وكان آخر من مات من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالكوفة، مات في سنة ست وثمانين.
قال البخاري: ومات عبد الله بن أبي أوفى سنة سبع - أو ثمان - وثمانين، وكنيته أبو إبراهيم الأسلمي.
وقيل: كنيته أبو هاشم.
[عبد الله بن علي بن أحمد]
ويقال: ابن علي بن هلال أبو القاسم البغدادي الخلال المالكي الدقاق قدم دمشق في رجب سنة أربع وعشرين وأربعمائة.
روى عن محمد بن عبد الله بن أخي ميمي بسنده عن عائشة قالت: طاف رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حجة الوداع حول الكعبة على بعيرٍ يستلم الركن بمحجنٍ كراهية أن يصرف عنه الناس.