للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال دلف بن أبي دلف: رأيت كأن آتياً أتى بعد موت أبي، فقال: أجب الأمير، فقمت معه، فأدخلني داراً وحشة، وعرة سوداء الحيطان، مقلعة السقوف والأبواب، ثم أصعدني درجاً فيها، ثم أدخلني غرفة، فإذا في حيطانها أثر النيران، وإذا في أرضها أثر الرماد، وإذا أبي عريان واضعاً رأسه بين ركبتيه، فقال لي كالمستفهم: دلف؟ قلت: نعم، أصلح الله الأمير.

فأنشأ يقول: " من الخفيف "

أبلغن أهلنا ولا تخف عنهم ... ما لقينا في البرزخ الخناق

قد سئلنا عن كل ما قد فعلنا ... فارحموا وحشتي وما قد ألاقي

أفهمت؟ قلت: نعم. ثم أنشأ يقول: " من الوافر "

فلو أنا إذا متنا تركنا ... لكان الموت راحة كل حي

ولكنا إذا متنا بعثنا ... فنسأل بعده عن كل شيء

انصرف. قال: فانتبهت

[القاسم بن الليث بن مسرور]

ابن الليث بن مالك بن عبيد الله - ويقال: ابن عبيد - أبو صالح العتابي الرسعني من أهل رأس العين من أرض الجزيرة. سكن بتنيس.

روى عن المعافى بن سليمان بسنده إلى أبي هريرة، أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " كل أمتي يدخل الجنة إلا من أبى " قالوا: ومن يأبى يا رسول الله؟! قال: " من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى ".

<<  <  ج: ص:  >  >>