للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فما زادنا بعد المدى نقض مرة ... ولا رجعا من علمنا ببيان

سلاه بأم العمر من هي إذ بدا ... به سقم جم وطول ضمان

خليلي لا والله مالي بالذي ... تريدان من هجر الحبيب يدان

ولا لي بالشر اعتلاء إذا نأت ... كما أنتما بالشر معتليان

قال: ونزل الرجل، ووضع رحله حتى جاء إخوتها، فأخبرتهم الخبر، وكانوا مهتمين بكعب، وكان ابن عمهم وأشعرهم وأظرفهم. فأكرموا الرجل، وحملوه على راحلة، ودلوه على الطرق. وطلبوا كعباً فأقبلوا به، حتى إذا كانوا في ناحية مال أهلهم إذا الناس اجتمعوا عند البيوت. وقد كان كعب ترك بنياً له صغيراً، فوجهوه في ناحية المال، فقال كعب: ويحك يا غليم! من أبوك؟ قال: رجل يقال له كعب، قال وعلى أي شيء قد اجتمع الناس؟ - وأحس قلبه بشر - قال: قد اجتمعوا على خالتي ميلاء، قال: وما قصتها؟ قال: ماتت. فزفر زفرة مات منها مكانه، فدفن حذاء قبرها.

وروى الحافظ الخبر من طيق آخر فيه: المخبل، وهو كعب بن مالك، وقيل: كعب بن عبد الله، من بني لأي بن شأس بن أنف الناقةز

[كعب بن عجرة]

أبو محمد، وبقال: أبو عبد الله، ويقال: أبو إسحاق الأنصاري السالمي المديني من بلي. حليف قوقل ابن عوف بن الخزرج. من أهل بيعة الرضوان بالحديبية. وشهد غزوة دومة الجندل، ثم قدم الشام مرة اخرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>