أنشد أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي المجاشعي لنفسه:" من البسيط "
أحسن بربك ظناً إنه أبداً ... يكفي المهم إذا ما عن أو نابا
كم قد تكشر لي عن نابه زمن ... ففل بالفضل منه ذلك النابا
لا تيأس لباب سد في طلب ... فالله يفتح بعد الباب أبوابا
[محمد بن أحمد بن عمارة]
أبو الحسن العطار روى عن المسيب بن واضح بسنده إلى ابن عباس قال: حمل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعض أغليمة بني عبد المطلب: واحداً خلفه، وواحداً بين يديه.
وحدث عن عبدة بن عبد الرحيم المروزي بسنده إلى سليمان بن يسار قال: تفرق الناس على أبي هريرة، فقال له قائل من أهل الشام: أيها الشيخ، حدثنا حديثاً سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: نعم، سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول:" أول ما يقضى فيه يوم القيامة ثلاث: رجل استشهد، فأتى به، فعرفه نعمه، فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت، قال: كذبت، قاتلت ليقال: هو جريء، فقد قيل ذلك. ثم أمر به، فسحب على وجهه حتى ألقي في النار. ورجل تعلم العلم وعلمه، وقرأ القرآن، فأتى به، فعرفه نعمه، فعرفها، قال: ما عملت فيها؟ قال: تعلمت فيك، وعلمته، وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت، ولكنك تعلمت ليقال: هو عالم، فقد قيل، وقرأت ليقال: هو قارئ، فقد قيل. ثم أمر به، فسحب على وجهه حتى ألقي في النار. ورجل أوسع الله عليه، وأعطاه من أنواع المال كله، فأتى به، فعرفه نعمه، فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من شيء يجب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك. قال: كذبت، ولكنك فعلت ليقال: هو جواد، فقد قيل ذلك. ثم أمر به، فسحب على وجهه حتى ألقي النار ".
مات أبو الحسن العطار سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة - وفي رواية: سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة - وهو ابن ست وتسعين سنة