كان بدمشق رجل يكنى أبا عباية، فمر ببشر بن مروان وهو جالس على درج دمشق وهو أمير عليها وبين يديه رجل يضرب بالسياط، فقال له: اتق الله يا بشر! فأمر به فجرد، وضرب بين يديه سبعة عشر سوطاً، فمات، فرثته ابنته فقالت: من الوافر
وراح أبو عباية نحو بشر ... فحمله بمصرعه الذهاب
وعلى أن قال ربك فاحذرنه ... فعند الله يا بشر الثواب
فعز لقوله ودعا رجالاً ... يقضون الأمور وهم غضاب
فأهوى بالسياط فجردوه ... فيا لك مستغيثاً لا يجاب
[بنت عبد الله بن زيد]
ابن عبد ربه بن ثعلبة بن زيد بن الحارث بن الخزرج
دخلت على عمر بن عبد العزيز فقالت: يا أمير المؤمنين، أنا بنت عبد الله بن زيد، شهد بدراً، وقتل يوم أحد فقال: من البسيط
تلك المكارم لا قعبان من لبن ... شيبا بماء فعادا بعد أبوالا