ابن عبيد الله بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو جعفر الحسينيّ الموسويّ المكيّ القاضي الخطيب قدم دمشق وحدّث بها وبمكة.
سمع الحديث وأسمعه.
روي عن محمد بن الحسين الآجري، بسنده عن بعض أصحاب ذي النون، قال: قال عبد الباري أخو ذي النون:
يا أبا الفيض لم صير الموقف بعرفات والمشعر الحرام ولم يصير بالحرم؟ قال: لأن الكعبة بيت الله عزّ وجلّ والحرم حجابه، والمشعر بابه، فلّما قصده الوافدون أوقفهم بالباب الأول يتضرّعون، حتى لمّا أذن لهم بالدخول أوقفهم بالباب الثاني، وهو المزدلفة، فلّما أن نظر إلى تضرّعهم أمرهم بتقريب قربانهم ويقضون تفثهم ويتطهرون من الذّنوب التي كانت تحجبهم عنه: أمرهم بالّزيارة على طهارة.
قال عبد الباري: فلم كره لهم الصّيام أيّام التشريق؟ فقال: إنّ القوم زوّار الله، وهم في ضيافة الله، ولا ينبغي للضيف للذّيف أن يصوم عند من أضافه إلاّ بإذنه.
فقال: يا أبا الفيض، فما معنى التعلّق بأستار الكعبة؟ فقال: مثله مثل رجل بينه وبين صاحبه جناية، فهو يتعلّق به ويستخذي له رجاء أن يهب له جرمه.
قال الحاكم أبو عبد الله: جاءنا نعي القاضي الشريف أبي جعفر الموسائي الحسينيّ قاضي الحرمين في شهر رمضان سنة تسع وتسعين وثلاثمئة.