بفاطمة، ثم يأتي أزواجه، فقدم من سفرة مرة، فأتى فاطمة، فتلقته على باب المسجد، فجعلت تلثم فاه وعينه وتبكي، فقال لها:" ما يبكيك؟ " فقالت: أراك شعثاً نصباً قد اخلولقت ثيابك، فقال:" لا تبكي، فإن الله بعث أباك بأمر لا يبقى على ظهر الأرض بيت مدر ولا وبر ولا شعر، إلا أدخله الله به عزاً أو ذلاً حتى يبلغ حيث بلغ الليل ".
[عقيل بن أحمد بن محمد بن الأزرق]
أبو طالب الفراء الوراق حدث سنة ثمان وأربعين وأربع مئة بسنده عن الشريف أبي الغنائم محمد بن يحيى بن الحسين الحسني الزيدي بسنده إلى أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من تعلم القرآن وعلمه، وأخذ بما فيه، كان له شفيعاً ودليلاً إلى الجنة ".
[عقيل بن أي طالب عبد مناف]
ابن هاشم بن عبد مناف أبو يزيد ويقال: أبو عيسى الهاشمي أخو علي وجعفر، وكان أكبر منهما، أسلم قبل سنة ثمان، وشهد غزوة مؤتة من أرض البلقاء. وفد على معاوية.
روى عقيل بن أبي طالب قال: جاءت قريش إلى أبي طالب، فقالوا: إن ابن أخيك يؤذينا في نادينا وفي مسجدنا، فانهه عن أذانا، فقال: يا عقيل ائتني بمحمد؛ فذهبت فأتيته به، فقال: يا بن