وتحرم عليك الخبائث إلا أن تفتقر إلى طعام لأخيك فتأكل منه حتى تستغني عنه فقال الرجل الأعرابي: ما يغني الذي أكل ذلك إذا بلغته، ما غناي الذي يغنيني عنه؟ فقال له النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إذا كنت ترجو نتاجاً فتبلغ إليه بلحوم ماشيتك أو كنت ترجو ميرة تلقاك؟ فتبلغ إليها بلحوم ماشيتك، وإذا كنت لا ترجو من ذلك شيئاً فأطعم أهلك مما بدا لك حتى تستغني عنه. قال الرجل الأعرابي: ما غناي الذي يغنيني عنه؟ فقال له رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إذا أرويت أهلك غبوقاً من اللبن فاجتنب ما حرم عليك من الطعام، أما مالك فإنه ميسور كله ليس فيه حرام غير أن في نتاجك من إبلك فرعاً وفي نتاجك من غنمك فرعاً تعدوه ماشيتك حتى تستغني عن لبانه، ثم إن شئت أطعمته أهلك وإن شئت تصدقت بلحمه، وأمره من الغنم من كل سائمة عتيرة. وإنه كان يأمرنا برقيق الرجل أو المرأة الذي هو تلاده وهو عمله ولا يريد عتقهم، فكان يأمرنا أن لا نخرج عنهم من الصدقة شيئاً. وكان يأمرنا أن نخرج الصدقة من الرقيق الذي يعد للبيع.
وكان يقول: لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً، ولبكيتم كثيراً.
قال أبو نصر بن ماكولا: أحمد بن سليمان الزنبقي بفتح الزاي وسكون النون، وفتح الباء المعجمة بواحدة، من أهل عرقة بلد يقارب طرابلس الشام.
حدث أحم بن سليمان الزنبيق بعرقة عن ظالم بن أبي ظالم الحمصي قال: شهدت جنازة المسيب بن واضح بجبلة فلقناه، فسمعناه في جوف القبر يقول: لا إله إلا الله.
[أحمد بن سليمان البغدادي]
حدث بدمشق عن محمد بن محمد المصري، وكان مصاباً.
قال حدثنا زنبغش قال: حدثنا مخلق مثبو قال: حدثنا وائل بن إبليس لعنه الله قال: قال لأبيه إبليس لعنه الله: يا أبه، هل رحمت أحداً قط؟ قال: نعم،