قال أبو اليمان: صرت إلى مالك، فرأيت ثم من الحجاب والفرش شيئاً عجيباً، فقلت: ليس هذا من أخلاق العلماء، فمضيت وتركته، ثم ندمت بعد.
[الحكم بن هشام بن عبد الرحمن]
أبو محمد الثقفي العقيلي من آل أبي عقيل الثقفي الكوفي سكن دمشق.
حدث عن هشام بن عروة عن عروة عن عائشة قالت: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تخيروا لنطفكم فانكحوا الأكفاء واخطبوا إليهم.
وحدث عن يحيى بن سعيد بن أبان القرشي عن أبي فروة عن أبي خلاد، وكانت له صحبة من النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إذا رأيتم الرجل قد أعطي زهداً في الدنيا وقلة المنطق فاقتربوا منه فإنه يلقى الحكمة.
وحدث عن عبد الملك بن عمير بسنده عن أبي موسى الأشعري قال: سافرنا مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فعرس فعرسنا، فتعار من الليل، فأتيت مضجعه، وجاء رجل آخر من المسلمين فالتقينا عند مضجعه فلم نره، فشق ذلك الأمر علينا، فإذا نحن بهزيز كهزيز الرحى، قال: فأتيناه فلقينا النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: ما شأنكم؟ فقال: يا رسول الله، تعاررنا من الليل فأتينا مضجعك، فلم نرك فيه؛ فشق ذلك علينا، فحسبنا أن يكون قد غضتك هامة أو سبع، قال: فقال: أتاني آت من ربي عز وجل فخيرني أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة، فاخترت الشفاعة، فقلنا: يا رسول الله، اجعلنا ممن تشفع له، فقال: أنتم، يعني، ممن أشفع له، قلنا: أفلا نبشر الناس بها؛ يعني، قال: فبشر الناس، وابتدروا الرحال، فلما كثر على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: هي لمن مات لا يشرك بالله شيئاً.