وأرسل الأمير ذو القرنين إلى الأمير لؤلؤ يقول له: إن كنت في الطاعة فتركب إلى القصر وتخدم، وإن كنت عاصياً فاخرج عن البلد. فظن لؤلؤ أنهم يريدونه يجيء إلى القصر حتى يؤخذ رأسه، فرد لؤلؤ جواب الرسالة إلى ابن حمدان يقول: أنا في الطاعة غير أني ما أدخل في القصر، وأخروني ثلاثة أيام حتى أسير عن البلد، فركب ابن حمدان إليه، ولقيه ابن لؤلؤ وأصحابه، ولم يزل القتال بينهم إلى بعد العتمة، وألقي القبض على ابن لؤلؤ، وسير إلى بعلبك. وفي سنة اثنتين وأربعمائة ورد من بعلبك ابن الأمير ذي القرنين ومعه رأس لؤلؤ البشاري.
[الليث بن تميم الفارسي]
من أهل ساحل دمشق، من غزاة البحور.
كان من المشيخة الذين رووا صلح قبرس، وغزا القسطنطينية مع عمر بن هبيرة.
[ليث بن أبي رقية الثقفي]
مولاهم ويقال: مولى أم الحكم بنت أبي سفيان، وكانت متزوجة في ثقيف، وكان كاتب سليمان بن عبد الملك، وعمر بن عبد العزيز.
قال ابن ماكولا: رقية - بضم الراء وفتح القاف والياء المشددة المعجمة باثنتين من تحتها.
قال خليفة في تسمية عمال سليمان: كاتب الرسائل ليث بن أبي رقية مولى أم الحكم بنت أبي سفيان ثم ذكره خليفة في عمال عمر بن عبد العزيز.