روى عن الحسن الكلبيّ، بسنده إلى عليّ، قال: قال لي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سألت الله عزّ وجلّ أن يقدّمك ثلاثاً فأبى عليّ إلاّ تقديم أبي بكر ".
قال أبو بكر الخطيب: وكان صاحب أخبار وحكايات وأشعار.
[عمر بن محمد بن زيد]
ابن عبد الله بن عمر بن الخطّاب القرشيّ، العدويّ، العمريّ، المدنيّ نزيل عسقلان، وقدم دمشق.
روى عن أبيه، عن عبد الله بن عمر؛ أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" إذا صار أهل الجنّة إلى الجنّة، وصار أهل النّار إلى النّار، أتي بالموت حتى يجعل بين الجنّة والنّار، ثم يذبح، ثم ينادي مناد: يا أهل الجنّة لاموت، يا أهل النّار لا موت؛ فيزداد أهل الجنّة فرحاً إلى فرحهم، وأهل النّار حزناً إلى حزنهم ".
وبسنده، قال: كنّا نتحدّث في حجّة الوداع ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين أظهرنا، لا ندري ما حجّة الوداع: فحمد الله رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ووحّده وأثنى عليه، ثم ذكر المسيح الدّجّال فأطنب في ذكره، ثم قال:" ما بعث الله من نبيّ إلاّ قد أنذر أمّته؛ لقد أنذره نوح والنّبيّون من بعده، وإنه يخرج فيكم، فما خفي عنكم من شأنه فلا يخفى عليكم إنه أعور عين اليمنى كأنها عنبة طافية " ثم قال: " إن الله تبارك وتعالى حرّم عليكم دمائكم وأموالكم كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا؛ ألا هل بلّغت؟ " قالوا: نعم. قال:" اللهم اشهد " ثم قال: " ويلكم، أو ويحكم، انظروا لا ترجعوا بعدي كفّاراً يضرب بعضكم رقاب بعض ".