أبو علي السجزي الصوفي المعروف بالكيال حدث بدمشق روى عن أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان النوقاتي؛ بسنده إلى نافع أبي هرمز، قال: أكريت ابن سيرين إلى مكة، فأتاني نفرٌ فأكريتهم، فقال: قد اكتريتم؟ قالوا: نعم؛ قال: فدعا لهم، بارك الله لكم؛ ثم قال لهم: لي إليكم حاجتان؛ قالوا: وما هما يا أبا بكر؟ قال: أكون مؤذنكم ولا أكون إمامكم، وسفرتي توضع أول سفركم.
[محمد بن نصر بن صغير بن خالد]
أبو عبد الله القيسراني شاعرٌ مكثرٌ، وتولى إدارة الساعات التي على باب الجامع، وسكن فيها مدةً؛ فمن شعره: من مجزوء الرمل
من لقلبٍ بألف الفكرا ... ولعينٍ ما تذوق كرى
ولصب بالغرام قضى ... ما قضى من وصلكم وطرا
ويح قلبي من هوى قمرٍ ... أنكرت عيني له القمرا
حالفت أجفانه سنةٌ ... قتلت عشاقه سهرا
ومن شعره في أبي الحسين: من الكامل
أشجى سيوف الهند أم عيناك ... وجنى جني الورد أم خداك
يا ربة المغنى الذي غادرته ... قفراً وصيرت الحشا مغناك