للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليكم، فقالت: إن لي زوجاً أستأمره، فأخبرت أيوب فقال: أما آن لك أن تعلمي، ذاك الشيطان، لئن برئت لأضربنك مئة جلدة.

وعن ابن المسيب: أنه بلغه أن أيوب على نبينا وعليه الصلاة والسلام كان حلف ليجلدن امرأةً له في أن جاءته بزيادة على ما كانت تأتي به من الخبز الذي كانت تعمل عليه، فخشي أن تكون قد قارفت شيئاً من الخيانة. فلما رحمه الله وكشف عنه الضر، وعلم براءة امرأته مما اتهمها به، قال الله: " خذ بيدك ضغثاً فاضرب به ولا تحنث " فأخذ ضغثاً من ثمام، وهو مئة، فضرب به كما أمره.

[رملة بنت الزبير بن العوام]

ابن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي، القرشية الأسدية تزوجها خالد بن يزيد بن معاوية، ونقلها إلى دمشق، وله فيها أشعار. وكانت جزلةً عاقلةً.

وعن جويرية بن أسماء قال: نشزت سكينة على زوجها عبد الله بن عثمان بن عبد الله بن حكيم بن حزام، وأمه رملة بنت الزبير بن العوام، فدخلت رملة بنت الزبير وهي عند خالد بن يزيد بن معاوية على عبد الملك فقالت: يا أمير المؤمنين، لولا أن تذر أمورنا ما كانت لنا رغبة فيمن لا يرغب فينا، سكينة نشزت على ابني، فقال: يا رملة، إنها سكينة، قالت: وإن كانت سكينة، فوالله لقد ولدنا خيرهم وأنكحنا خيرهم، فقال: يا رملة غرني منك عروة، قالت: ما غرك، ولكن نصح لك، إنك قتلت مصعباً أخي، فلم يأمني عليك.

<<  <  ج: ص:  >  >>