للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فغضب بشار وقال: يا غلام اكتب، وكان حماد يؤدب ولد العباس بن محمد بن علي: من مجزوء الخفيف

يا أبا الفضل لا تنم ... وقع الذئب في الغنم

إن حماد عجردٍ ... إن رأى غفلةً هجم

بين فخذيه حربةٌ ... في غلافٍ من الأدم

فإذا غبت ساعةً ... مجمج الميم بالقلم

فقرئت على العباس بن محمد فقال: أخرجوا حماداً من داري، على بشار لعنة الله.

[حماد بن مالك بن بسطام بن درهم]

أبو مالك الأشجعي الحرستاني من أهل حرستا حدث عن سعيد بن بشير عن قتادة عن أنس: أن رجلاً أتى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إن أمي أصابها جهد فلم تفطر حتى ماتت، أفأصلي عليها؟ فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اذهب فصل عليها، فإن أمك قتلت نفسها.

حدث حماد عن إسماعيل بن عبد الرحمن عن أبيه عبد الرحمن بن عبيد بن نفير: أنه كان في مسجد الكوفة ينتظر ركوع الضحى ويمتنع النهار. قال: فبينا هو جالس إذ أجفل الناس في ناحية المسجد، قال: فأجفلت فيمن أجفل. قال: فإذا أنا برجل جاث على ركبتيه، عليه إزار له وملاءة، وهو يقول: أنا المصعب بن سعد بن أبي وقاص، سمعت أبي يأثره عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو يقول: أربع من كن فيه فهو مؤمن، ومن جاء بثلاث فكتم واحدة فقد كفر: شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، وأنه مبعوث من بعد الموت، وإيمان بالقدر خيره وشره، فمن جاء بثلاث وكتم واحدة فهو كافر.

توفي سنة ثمان وعشرين ومئة.

<<  <  ج: ص:  >  >>