حدث عن القاضي أبي بكر يوسف بن القاسم الميانجي بسنده إلى ابن عمر، قال: رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" يا ابن أم عبد، أتدري من أفضل المؤمنين إيماناً؟ قال: والله ورسوله أعلم. قال: أحسنكم أخلاقاً. الموطؤون أكنافاً، لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يحب للناس ما يحب لنفسه، وحتى يأمن جاره بوائقه.
[عتيبة بن عبد العزى أبي لهب]
ابن عبد المطلب شيبة بن هاشم بن عبد مناف، أبو واسع الهاشمي ابن عم سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
زوجه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبل أن يوحى إليه بابنته أم كلثوم، فلم يبن بها حتى أوحي إليه، وأنزل في أبوي عتيبة سورة تبت ففارقها. وأمه أم جميل بنت حرب بن أمية بن عبد شمس. وقدم الزرقاء من أعمال دمشق، فأكلته بها الأسود بدعوة سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وكان عتيبة بن عبد العزى تزوج أم كلثوم فلم يبن بها حتى بعث النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكانت رقية ابنة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند أخيه عتبة بن عبد العزى أبي لهب. فلما أنزل الله تعالى " تبت يدا أبي لهب وتب " قال أبو لهب لابنيه عتيبة وعتبة: رأسي من رأسيكما حرام إن لم تطلقا ابنتي محمد، وسأل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عتبة طلاق رقية، وسأله رقية ذلك، فقالت له أمه، وهي حمالة الحطب: طلقها يا بني، فإنها قد صبت، فطلقها، وطلق عتيبة أم كلثوم، وجاء النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين فارق أم كلثوم، وقال: كفرت بدينك، وفارقت ابنتك،