أمر الحجاج بإحضار الغضبان، وقال الحجاج: زعموا أنه لم يكذب قط، واليوم يكذب. فلما دخل عليه قال: قد سمنت يا غضبان! قال: أصلح الله الأمير، القيد والرتعة، والخفض والدغة، وقلة التعتعة، ومن يكن ضيف الأمير يسمن، قال: أتحبني يا غذبان؟ قال: أصلح الله الأمير، أو فرقٌ خيرٌ من محبتي! قال: لأحملنك على الأدهم، قال: مثل الأمير حمل على الأدهم والكميت والأشقر، قال: إنه حديد، قال: لأن يكون حديداً خيرٌ من أن يكون بليداً.
[غضور ويقال غضور بن عتيق]
الكلبي الناجي من بني ناجية.
حدث عن مكحول أن أبا الدرداء قال: قال لي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ياعويمر يا أبا الدرداء، كيف بك إذا قيل لك يوم القيامة: علمت أم جهلت؟ فإن قلت علمت قيل لك: فماذا عملت فيما تعلمت، وإن قلت جهلت قيل لك: فماذا عذرك فيما جهلت، ألا تعلمت.
الغضور بن عتيق: بالضم.
وذكر عن الغضور قال: سمعت مكحولاً يحدث عن عمر، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: احضروا موتاكم بخير.