للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غادرته في بعضهن ... مجدلاً وهو الحبيب

ولهوت عنه وإنما ... عهدي برؤيته قريب

[شاعر]

من دمشق. قال فيما جرى بدمشق سنة إحدى عشرة وأربع مئة عند فتنة ولي العهد عبد الرحيم بن إلياس: من الطويل

تقضي أوان الضرب والطعن والحرب ... وجاء أوان الوزن والصفع والضرب

وأضحت دمشق في مصاب وأهلها ... لهم خبر قد شاع في الشرق والغرب

حريق وجوع دائم وبلية ... وخوف فقد حق البكاء مع الندب

كأن دمشقاً حين تنظر أهلها ... وقد حشروا حشر القيامة للكتب

فلو كان من يجني يقاد بذنبه ... لكنا براء من قياد ومن ذنب

فوا أسفي أن المدينة أحرقت ... وطاف عليها طائف السخط من ربي

وأضحت تلالاً قد تمحت رسومها ... كبعض ديار الكفر بالخسف والقلب

وأحرقت الأبواب من كل جانب ... فأصبحت بعد الأنس ينكرها قلبي

إلى أين أسعى من دمشق وأرضها ... بها جنة الفردوس للأكل والشرب

وجامعها إحدى العجائب في الورى ... له الخبر المنعوت في سائر الكتب

إليكم جميع المسلمين نعيتها ... وإن كنت قد أقصرت في نعتها خطبي

[رجل]

أنشد لبعضهم: من الخفيف

قد سجنا نفوسنا في البيوت ... وقنعنا من دهرنا بالقوت

ورضينا من الصديق إذا ما ... ناب خطب يعيننا بالسكوت

أي الدفع، والمصادرة والضرائب.

<<  <  ج: ص:  >  >>