الله مقدار ألف عام، حتى يرفع عليهم الحجة، ويرفع لهم الصليب، وينطلق بهم إلى النار.
[أبو عبد الله أو أبو عبيد الله الجزري]
كان من أعوان عمر بن عبد العزيز. حكى عنه قال: بعث إلي عمر بن عبد العزيز، فدفع إلي مالاً أقسمه بالرقة، وكتب إلى وابصة كتاباً يبعث معي بشرط يكفون الناس عني وقال: لا تقسم بينهم إلا على شاطئ نهر جار، فإني أخاف أن يعطشوا. قال: قلت: يا أمير المؤمنين، إنك تبعثني إلى قوم لا أعرفهم، وفيهم غني وفقير. فقال: يا هذا، من مد يده إليك فأعطه.
قال المصنف: الظاهر أن هذا خطأ، فإن وابصة لم يتأخر موته إلى خلافة عمر بن عبد العزيز.
[أبو عبد الله الدمشقي]
قال: أتى رجل الشعبي فقال: دلني على ما أسألك. قال: سل. قال: دلني على طعام حلال آكله، لا يسألني الله عنه يوم القيامة، فيحبسني في الحبس الطويل، ودلني على لباس حلال، أصلي فيه لا يكون لله علي فيه تبعة. فاسترجع الشعبي، وتفكر ساعة، ثم قال للرجل: هذه مسألة ما سألني عنها أحد قبلك، تريد أن تعمل بما سألت؟ قال: ليس ذا عليك، أجب عما سألتك عنه، ولا تحبسني. فقال الشعبي: انطلق إلى ساحل البحر، فاطلب جزيرة تنبت فيها الحلفاء، فانسج منها جبة والبسها، وصم وصل، فإذا جعت فانطلق إلى ساحل البحر، فتصيد سمكة