المسلمين يومئذ بالجابية، أذكرهم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما كانوا يسمعون من تأذينه له، وعرفوا من صوته، فلم يزل المسلمون بالشام يقولون: إن تأذينهم هذا الذي هم عليه من تأذين بلال يومئذ.
[حظي بن أحمد بن محمد بن القاسم]
أبو هانئ السلمي الصوري روى عن أبي الحسن أحمد بن داود بن أبي صالح الحراني بسنده عن عائشة قالت: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وجبت محبة الله على من غضب فحلم.
[حفاظ بن الحسن بن الحسين]
أبو الوفاء الغساني الفزار المعروف بابن نصف الطريق لحفاظ ابن اسمه علي وكنيته أبو الحسن أحد المعدلين، كان بدمشق.
ذكر أن سبب تلقيب جدهم الأعلى بنصف الطريق: أنه خرج مع جبلة بن الأيهم طالباً قسطنطينية للارتداد، ثم تفكر وندم وعاد من نصف الطريق.
وكان حفاظ شيخاً مستوراً، توفي سنة ثمان وثلاثين وخمس مئة.
[حفاظ بن سلامة الناسخ]
قال حفاظ: أنشدني أبو سعد عالي بن عثمان بن جني قال: أنشدني الرضي لنفسه: من الكامل
لا تحسبيه يخون عهدكم ... ويطيع فيك اللوم والعذلا
لو كنت أنت، وأنت مهجته، ... واشي هواك إليه ما قبلا