وبه عن الحسن أن علياً كان يخطب بالكوفة، فقام إليه ابن الكواء فقال: يا أمير المؤمنين! إنها قد فشت أحاديث، قال علي: وقد فعلوها؟ إني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول:" ستكون فتن. فقيل: فما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: كتاب الله عز وجل مرتين فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم، وفصل ما بينكم، وهو العروة الوثقى، وهو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا: إنا سمعنا قرآناً عجبا، من قال به صدق، ومن قال به حق، ومن حكم به هدي إلى صراط مستقيم. قال: ثم أمسك علي رضي الله عنه وجلس ".
[خثيم بن ثابت أبو عامر الحكمي]
حدث عن أبي خالد السنجاري عن عمر بن عبد العزيز عن تميم الداري عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" من لقي الله بخمس فله الجنة، ومن أتى الله بخمس لم تحجبه عن الجنة، والجمعة واجبة إلا على خمس، والوضوء الواجب من خمس، والأشربة من خمس؛ وحق الرجال على النساء خمس، ونهي النساء عن خمس: فأما من لقي الله عز وجل بخمس فله الجنة: الصلاة، والزكاة، وحج البيت، وصيام شهر رمضان، وطاعة ولاة الأمر ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. وأما من أتى الله بخمس لم تحجبه عن الجنة؛ فالنصح لله، والنصح لكتاب الله، والنصح لرسول الله، والنصح لولاة الأمر، والنصح لعامة المسلمين، وأما الجمعة واجبة إلا على خمس: المرأة، والمريض، والمملوك، والمسافر، والصغير. وأما الوضوء الواجب من خمس: من الريح، والغائط، والبول، والقيء، والدم القاطر. وأما الأشربة من خمس: من العسل، والزبيب، والتمر، والبر، والشعير. وأما حق الرجل على النساء خمس: لا تحنث له قسماً، ولا تعتزل له مضجعاً، ولا تعطر إلا له، ولا تخرج إلا بإذنه، ولا تدخل عليه من يكرهه وإنما نهي النساء عن خمس: عن اتخاذ الكمام، ولبس النعال، وجلوس في المجالس، وخطر بالقضيب، ولبس الأزر والأردية بغير درع ".