للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التوبة من مظالم كثيرة لعبادك لعي، اللهم! فأيما خلق من خلقك كانت له قبلي مظلمة ظلمتها غياه - في ماله أو بدنه أو عرضه أو دمه، قد غاب أو مات، نسيته أو فرطته - عمداً أو خطأ، لا أستطيع أداءها إليه وتحللها منه، فإني أسألك يا رباه يا رباه يا رباه! يا سدياه يا سيداه سا سيداه! أسألك أن ترضهم عني يما شئت وكيف شئت، ثم تهبها لي من لدنك، إنك واسع لذلك كله، واجد له، قادر عليه، يا رب! وما تصنع بعذابي وقد وسعت رحمتك كل شيء، يا رب! وما ينقصك أن تعطيني جميع ما سألتك وأنت واحد، واجد بكل خير، وإنما أمرك لشيء إذا أردت أن تقول له كن فيكون؛ يا رب! وما عليك أن تكرمني بجنتك، ولا تهينني بعذابك، وأنت أرحم الراحمين؛ يا رب! أعطني سؤلي، وأنجز لي موعدي، إنك قلت ادعوني أستجب لكم؛ فهذا الدعاء ومنك الإجابة، غير مستكبر ولا مستنكف، راغب راهب، خاضع خاشع، مسكين راج لثوابه، خائف من عقابه، فاغفر لي إله العاليمن.

توفي مكي سنة أربع وخمسين وثلاث مئة.

[مكي بن إبراهيم بن بشير بن فرقد]

أبو السكن الحنظلي التميمي البرجمي البلخي قدم الشام ومصر وسمع بهما.

حدث عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة قال: خرجنا مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى بير فقال رجل من القوم: أسمعنا يا عامر من هنياتك. فحدا بهم، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من السائق؟ قالوا: عامر. فقال: رحمه الله. فقالوا: يا رسول الله! هلا امتعتنا به. فأصيب صبيحة ليلته، فقال القون: حبط عمله،

<<  <  ج: ص:  >  >>