قال محمد بن الفيض الغساني: سمعت أبي يقول: صلى بنا عبد الله بن كثير القارئ، فقرأ:" وإذا قال إبراهام لأبيه " فبعث إليه نصر بن حمزة - وكان الوالي بدمشق - فخفقه بالدرة خفقاتٍ ونحاه عن الصلاة.
عبد الله بن لُحَيّ
أبو عامر الهوزني الحمصي شهد خطبة عمر بالجابية، وحج مع معاوية.
قال: حججت مع معاوية بن أبي سفيان فلما قدمنا مكة أخبر بقاصٍ يقص على أهل مكة، مولى لبني مخزوم، فأرسل إليه معاوية فقال: أمرت بالقصص؟ قال: لا، قال: فما حملك على أن تقص بغير إذنٍ؟ قال: ننشر مما علَّمناه الله عز وجل، فقال معاوية: لو كنت تقدمتُ إليك من قبل مرَّتي هذه لقطعت منك طابقاً! ثم قال حين صلى صلاة الظهر: إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إن أهل الكتابين افترقوا في دينهم على ثنتين وسبعين ملةً، وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاثٍ وسبعين ملةً كلها في النار إلا واحدةً، وهي الجماعة " وقال: " إنه سيخرج في أمتي أقوام تتجارى بهم تلك الأهواء، كما يتجارى الكلب بصاحبه، فلا يبقى عرق، ولا مفصل إلا دخله، والله يا معشر العرب لئن لم تقوموا بما جاء به نبيكم محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لغيركم من الناس أحرى ألا يقوم به ".
قال العسكري: لُحَيّ: أول الاسم لام مضمومة، والحاء غير معجمة.