أبو القاسم القيسي - يعرف بعبيد - البغدادي الفقيه الشافعي قال أبو الوليد عبد الله بن محمد بن يوسف الفرضي القاضي في كتاب:" تاريخ الأندلس ":
من أهل بغداد، قدم الأندلس سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. تفقه ببغداد على مذهب الشافعي، وتحقق به، وناظر فيه. وأخذ من المالكيين. وكتب بالرقة ودمشق وحلب ومصر. وكان فقيهاً على مذهب الشافعي، إماماً فيه، بصيراً به، عالماً بالأصول والفروع، حسن النظر والقياس. وكان مع ذلك إماماً في القراءات ضابطاً.
وقد سمعت محمد بن أحمد بن يحيى ينسبه إلى الكذب، ووقفت على بعض ذلك في كتاب " تاريخ أبي زرعة " الدمشقي.
ولعبيد الله بن عمر هذا كتب مؤلفة كثيرة في الفقه، والحجة، والرد، والقراءات، والفرائض، وغير ذلك.
وكان المستنصر الأموي صاحب الأندلس قد أنزله، وتوسع له في الجراية، ولم يزل يؤلف له إلى أن مات. وكانت وفاته بقرطبة سنة ستين وثلاثمائة، ومولده ببغداد سنة خمسٍ وتسعين ومائتين.
[عبيد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى]
أبو عيسى العدوي من أهل المدينة. أدرك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، غزا في خلافة أبيه، وقدم على معاوية بعد قتل عثمان، فكان معه حتى قتل بصفين. وكان قد جعله على الخيل.
خرج عبد الله وعبيد الله ابنا عمر بن الخطاب في جيش إلى العراق، فلما قفلا مرا على أبي موسى الأشعري، وهو أمير البصرة، فرحب بهما، وسهل، وقال: لو أقدر لكما على أمرٍ أنفعكما به لفعلت، ثم قال: بلى، هاهنا مال من مال الله تعالى أريد أن أبعث به إلى أمير المؤمنين، فأسلفكما، فتبتاعان به من متاع العراق، ثم تبيعانه بالمدينة، فتؤديان