ابن أبي ربيعة بن الحارث الثقفي الطائفي قدم على معاوية غازياً.
حدّث عاصم بن سفيان: أنهم غزوا غزوة السلاسل، ففاتهم الغزو، فرابطوا، ثم رجعوا إلى معاوية، وعنده أبو أيوب وعقبة بن عامر، فقال عاصم: يا أبا أيوب، فاتنا الغزو العام، وقد بلغنا أنه من صلى في المساجد الأربعة غفر الله عزّ وجلّ له ذنبه. قال: يا بن أخي، أدلّك على أيسر من ذلك: إني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من توضأ كما أُمِر، وصلّى كما أُمِر غفر الله له ما قدّم من عمل ".
أكذلك يا عقبة؟ قال: نعم.
عاصم بن عبد الله بن نُعَيم
أبو عبد الغني القَيني من أهل الشام ثم من الأردن.
حدث عاصم عن أبيه عن عروة بن محمد عن أبيه عن جده أنه قدم على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد من قومه من ثقيف. فلما دخلوا على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان فيما ذكروا أن سألوه، فقال لهم: هل قدم معكم غيركم؟ قالوا: نعم، فتى منا خلّفناه في رحالنا، قال: فأرسلوا إليه، قال: فلما دخلت عليه وهم عنده فاستقبلني فقال: إن اليد المنطية هي العليا، وإن السائلة هي السفلى، فما استغنيت فلا تسأل، وإن مال الله مسؤول عنه ومُنطى.