حدث عن أبيه قال: كنت مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات ليلة في سفر، فقال:" أمعك ماء؟ " قلت: نعم، فنزل عن راحلته فمشى حتى توارى عني في سواد الليل، ثم جاء، فأفرغت عليه ماء من الإداوة، فغسل يديه ووجهه، وعليه جبة من صوف، فلم يستطع أن يخرج ذراعيه منها، حتى أخرجهما من أسفل الجبة، وغسل ذراعيه، ومسح رأسه، فأهويت لأنزع خفيه، فقال:" دعهما، فإني أدخلتهما طاهرتين ". فمسح عليهما.
وحدث عن أبيه قال: من باع الخمر فليشقّص الخنازير.
حدث خالد الحذاء أن المغيرة بن شعبة حيث أراد معاوية البيعة ليزيد وفّد أربعين من وجوه أهل الكوفة، وأمّر عليه ابنه عروة بن المغيرة، فدخلوا على معاوية، فقاموا خطباء فذكروا: أنه إنما أشخصهم إليه التيه والنظر لأمة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقالوا: يا أمير المؤمنين، كبرت سنك، وتخوفنا الانتشار من بعدك، يا أمير المؤمنين، أعلم لنا علماً، وحدّ لنا حدّاً ننتهي إليه؛ قال: أشيروا عليّ؛ قالوا: نشير عليك بيزيد ابن أمير المؤمنين، قال: وقد رضيتموه؟ قالوا: نعم، قال: وذاك رأيكم؟ قالوا: نعم، ورأي من بعدنا، فأصغى