وحدث مولى لابن عباس قال: تمتعت فنسيت أن أذبح هدياً لمتعتي حتى مضت أيام الذبح، فذكرت ذلك لابن عباس فقال: عليك من قابلٍ ديان: هدي لمتعتك، وهدي لما أخرت.
وحدث علي بن بذيمة عن سعيد بن جبير قال: سألني الحارث بن أبي ربيعة: ما تقول في هذا، وهو يطوف بالبيت؟ قلت: ماله؟ قال: قدم الآن وقد فاته الحج، قلت: يحل بعمرة، وعليه الحج من قابل، هكذا قال عمر بن الخطاب.
ذكر أبو إسرائيل عرم بن عبد العزيز، فقال: حدثني علي بن بذيمة قال: رأيته بالمدينة وهو أحسن الناس لباساً وأطيب الناس ريحاً، وهو أخيل الناس في مشيته، ثم رأيته بعد ذلك يمشي مشية الرهبان، فمن حدثك أن المشية سجية بعد عمر فلا تصدقه.
مات علي بن بذيمة بحران سنة ست وثلاثين ومئة. وقيل: سنة ثلاث وثلاثين ومئة.
قيل: هو مولى جابر بن سمرة نفسه، وقيل: أبوه بذيمة، قال: وهو الصواب.
وكان علي بن بذيمة ثقة، وكان شيعياً، وكان ينال من عثمان رضي الله عنه.
[علي بن بركات بن إبراهيم بن علي]
ابن محمد بن أحمد بن العباس بن هاشم أبو الحسن بن الخشوعي، عم إبراهيم بن طاهر كان حمالاً في فندق للطعام، ولم يكن الحديث من شأنه.