للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خذام الأسدي فقال: أنشدني ما قال الأقيشر لهذا بالحيرة؛ فأنشده: من الرمل

رب ندمان كريم سيد ... ماجد الجدين من فرعي مضر

قد سقيت الكأس حتى هرها ... لم يخالط صفوها فيها كدر

قلت قم صلي فصلى قاعداً ... تتغاشاه سمادير السكر

قرن الظهر مع العصر كما ... قرن الحقة بالحق الذكر

ترك الطور فما يقرؤها ... وتلا الكوثر من بين السور

[المغيرة بن عبد الله التميمي البصري]

وفد على معاوية. قال من حديث: ثم قام المغيرة بن عبد الله التميمي - وكان رجلاً عظيماً طريراً، فتخطى رقاب الناس إلى معاوية، ففرح الناس بقيامه وقالوا: هذا خليق أن يخطب خطبة يعم فيها أهل مصره بخير، فلما دنا من معاوية استأذنه في المنطق فقال له: تكلم بحاجتك. فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم قال: أصلح الله أمير المؤمنين وأمتع به، أنا من الوفد الذين قدموا من أهل العراق، ثم من البصرة، ثم أنا أحد بني تميم، المغيرة بن عبد الله المعروف الوالد والمنصب، قدمنا فلم نر من أمير المؤمنين إلا الذي نحب، من لين الحجاب وخفض الجناح، وإعطاء المسألة، واستقبال أنواع الخير، فأحب أن يتم أمير المؤمنين ويستعملني على خراسان. وكان معاوية منكساً ينكث في الأرض بقضيب، يسمع قوله، فرفع رأسه ونظر إليه فقال: عليها من يكفيك أمرها. قال: فأحب أن تستعملني على شرط البصرة، فإني بها عالم فهم مصيب، عليهم جريء. قال معاوية: كفيتها. قال: فأحب يا أمير المؤمنين أن تأمر لي بجائزة وعطائي

<<  <  ج: ص:  >  >>