أبلغ أبا حفص بأني محافظ ... على الحرب والأيام فيها فتوقها
أحطت بطورات الكتيبة إنها ... أعدت لفخر يوم ساحت عروقها
حططت عليك القوم من رأس شاهقٍ ... وقد كان أعيا قبل ذلك نيقها
وحيث دفعنا بهرسير بمنطق ... من القول لم يعبأ بضاعت حقوقها
وقلدت كسرى خيل موت فلم تزل ... مرازبه عنه وفيها عقوقها
حللت نظام القوم لما تحمسوا ... قطعت نفوس القوم واعتاط ريقها
وأعجبني منهم هنالك أنهم ... على قنن منها وقد ضاق ضيقها
قال الدارقطني: أبو مفرز الأسود بن قطبة، شهد الفتوح، فتح القادسية فما بعدها، له أشعار كثيرة، وهو رسول سعد بن أبي وقاص بسبي جلولاء إلى عمر بن الخطاب، وهو شاعر المسلمين في تلك الأيام.
وقال أيضاً: قال أبو مفزر بعد فتح الحيرة: من الطويل
ألا أبلغا عنا الخليفة أننا ... غلبنا على نصف السواد الأكاسرا
في شعر كثير قاله، وكان مع خالد بن الوليد في خلافة أبي بكر رضي الله عنه، في فتوحه.
[أسود بن قبيس بن معدي كرب]
ابن عبد كلال الحميري عن عبد الله بن يزيد بن غنيم، أنه سمع الأسود بن قبيس بن معدي كرب وكان على زمام خراج الأرض لعمر بن عبد العزيز قال: فسألني عني شيء فقلت: برئت من الإسلام إن كنت فعلت؛ فقال عمر: إلى أي دين ترجع؟ كدت أن تغرنا من عملنا، إلحق بأهلك.