ورجل آتاه اله مالاً، فوصل به أقرباءه ورحمه، وعمل بطاعة الله؛ تمنى أن يكون مثله. ومن تكن فيه أربع فلا يضره مازوي عنه من الدنيا: حشن خليقة، وعفاف، وصدق حديث، وحفظ أمانة.
وعلي، بضم العين وفتح اللام، وكان يكره أن يقال له علي، ويقول: لا أجعل في حل من ينسبني إلى علي، أنا ابن علي بن رباح، ومن قال علي فقد اغتابني.
ولد موسى بن علي سنة سبع وثمانين، وتوفي سنة ثلاث وستين ومئة بالإسكندرية. وكان رجلاً صالحاً يتقن حديثه، من ثقات المصريين.
[موسى بن علي بن محمد بن علي]
أبو عمران النحوي الصقلي حدث عن عبد بن أحمد بسنده إلى بكير بن وهب الجزري قال: قال لي أنس: إني أحدثك حديثاً ما حدثته كل أحد، إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قام على باب بيت ونحن فيه فقال: الأئمة من قريش من بعدي، إن لهم عليكم حقاً، ولكم عليهم مثل ذلك، ما إن استرحموا رحموا، وإن عاهدوا اوفوا، وإن حكموا عدلوا، فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجميعن.
قال أبو عمران: حفظت القرآن ولي تسع سنين، وجودته ولي إحدى عشرة سنة.