للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألا تلحق بقومك، فتكون معهم على خيرهم وتبكتهم على شرهم؟ فقال: ثكلتك أمك، أما علمت أن ولد إسماعيل تركت دين أبيها، واتبعت الأنداد وعظمت السدان، ثم تركني وأقبل على القبرين يبكي، ويقول: من الطويل

خليلي هبا طال ما قد رقدتما ... أجدكما ما تقضيان كراكما

ألم تعلما أني بسمعان مفرداً ... وما لي أنيسٌ من حبيبٍ سواكما

مقيمٌ على قبريكما لست بارحاً ... أؤوب الليالي أو يجيب صداكما

فلو جعلت نفسٌ لنفسٍ فداؤها ... لجدت بنفسي أن يكون فداكما

فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " رحم الله قساً، رحم الله قساً، أما إنه سيبعث أمةً وحده ".

[محمد بن هبة الله بن عبد السميع]

ابن علي ابن عبد الصمد بن علي بن العباس بن علي بن أحمد أبو تمام الهاشمي العباسي البغدادي النسابة الخطيب النقيب

قدم دمشق سنة سبع وأربعين وخمس مئة، وخطب بها جمعةً واحدةً، وأقام بها مديدةً ورجع إلى بغداد، ثم قدم قدمةً ثانيةً ولم يطل لبثه؛ ومما أنشده، قال: أنشدنا أبو منصور الحسن بن سلامة البغدادي المعروف بابن المخلطي لنفسه: من الكامل

أطع الغرام ولو دعاك إلى الردى ... واعص الملام ولو هداك إلى الهدى

غش الحبيب ولا نصيحة عاذلٍ ... فالماء مهما كان فيه مسقىً للصدى

أحلى الهوى ما لم تنل فيه المنى ... والحب أعدل ما يكون إذا اعتدى

<<  <  ج: ص:  >  >>