الزبير حتى نعس، وجعل يبايعهم وهو نائم ماد يده، فقال سحيم بن وثيل اليربوعي:
بايعت أيقاظاً فأوفيت ببيعتي ... وببة قد بايعته وهو نائم
فلم يزل عبد الله بن الحارث عاملاً لعبد الله على البصرة سنة، ثم عزله، واستعمل الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي وخرج عبد الله بن الحارث إلى عمان، فمات بها. وكان خرج هارباً من الحجاج. توفي سنة أربع وثمانين. وقيل: سنة ثلاث وثمانين. وكان من أفاضل المسلمين.
وببة لقبه. بباء أولى مفتوحة، وباء ثانية مشددة.
وقال الشعبي وغيره: رجع ابن عباس إلى البصرة يعني من صفين فأقام بها، فلم يزل بها حتى قتل علي، فحمل ما حمل من المال، ثم مضى إلى الحجاز، واستخلف عبد الله بن الحارث بن نوفل على البصرة.
[عبد الله بن حبيب أبو محمد المجهز]
حدث عن أبي القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب بسنده إلى محمد بن عمرو بن عطاء.
أن زينب بنت أبي سلمة سألته: ما سميت ابنتك؟ وروى الحافظ هذا الحديث أعلى من هذا وأتم: ذكر بسنده إلى محمد بن عمرو بن عطاء أن زينب بنت أبي سلمة سألته: ما سميت ابنتك؟ قال: سميتها برة، فقالت: فإن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد نهى عن هذا الاسم، سميت برة. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تزكوا أنفسكم، الله أعلم بأهل البر منكم، فقالوا: ما نسميها؟ قال: سموها زينب.