للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن كان أهلك يمنعونك رغبة ... عني فأهلي بي أضن وأرغب

لقد عدا الأعرابي طوره، وإني لأرجو أن يغفر الله لصاحبه في حسن الظن بها، وطلب العذر لها، ودعوت له بطعام، فقال: لا والله حتى أروي هذه الأبيات، فلما رواها وثب فقلت: كما أنت حتى تأكل. فقال: ما كنت لأخلط بمحبتي لها وأخذي إياها غيرها. وانصرف.

قال عروة بن أذينة الشاعر: عجبت لمن علم أنه يموت كيف لا يموت! كان عروة بن أذينة إذا نام الناس بالبصرة خرج فنادى في سككها: يا أهل البصرة، الصلاة الصلاة ثم يتلو " أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتاً وهم نائمون ".

[عروة بن الجعد]

ويقال: ابن أبي الجعد الأزدي ثم البارقي الكوفي.

وبارق: جبل نزل عنده بعض الأزد فنسبوا إليه.

ولعروة صحبة، روى عن سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث، وقدم دمشق في جملة من سير من أهل الكوفة في خلافة عثمان بن عفان.

حدث عروة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الخيل معقود بنواصيها الخير، والأجر والمغنم يوم القيامة ".

وعن عروة بن الجعد قال: أعطاني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ديناراً فقال: اشترلنا به شاة. قال: فانطلقت فاشتريت شاتين بدينار، فلقيني رجل في الطريق فساومني بشاة، فبعتها بدينار، فأتيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: يا رسول الله، هذا ديناركم وهذه شاتكم. قال: فقال له النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وصنعت

<<  <  ج: ص:  >  >>