ابن عبد الله بن إياس بن عبد ناشرة بن كعب بن جديّ بن ضمرة بن بكر أبو أميّة الضّمريّ، صاحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
شهد معه مشاهد، وكان في غزاة تبوك، وتوجّه منها مع خالد بن الوليد إلى دومة الجندل، وبعثه خالد إلى النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخبره بأخذ أكيدر صاحب دومة تقدّم ذكر ذلك في ترجمة أكيدر وبعثه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سريّةً وحده، وأرسله إلى النّجاشيّ يدعوه إلى الإسلام، فأسلم، وحدّث عن النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. مرّ عثمان بن عفّان أو عبد الرّحمن بن عوف بمرط فأستغلاه، فمرّ به على عمرو بن أميّة فاشتراه، فكساه امرأته سخيلة بنت عبيدة بن الحارث بن المطّلب؛ فمرّ به عثمان أو عبد الرّحمن بن عوف فقال: ما فعل المرط الذي ابتعت؟ قال عمرو: تصدّقت به على سخيلة بنت عبيدة؛ فقال: إن كل ما صنعت إلى أهلك صدقة؟ قال عمرو: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول ذاك. فذكر ما قال عمرو لرسول الله عليه وسلم فقال:" صدق عمرو، كلّ ما صنعت إلى أهلك فهو صدقة عليهم ".
قال محمد بن سعد: وشهد عمرو بن أميّة بدراً وأحداً مع المشركين، ثم أسلم حين انصرف المشركون عن أحد، وكان رجلاً شجاعاً له إقدام. قال محمد بن عمر: فكان أول مشهد شهده عمرو بن أميّة مسلماً بئر معونة في صفر