السيدي وغيره، ودرس في المدرسة النظامية بنيسابور مع الشيوخ الكبار نيابة عن ابن بنت الجويني، واشتغل بالوعظ، وقدم علينا دمشق سنة أربعين وخمسمئة وعقد مجلس التذكير، وحصل له قبول، وتولى التدريس بالمدرسة المجاهدية، ثم تولى التدريس بالواوية الغربية بعد موت شيخنا أبي الفتح نصر الله بن محمد الفقيه، وكان حسن النظر، مرابطاً على التدريس، ثم خرج إلى حلب، وتولى التدريس بها مدة في المدرستين اللتين بناهما له نور الدين وأسد الدين رحمهما الله، ثم خرج من حلب ومضى إلى همذان، وتولى بها التدريس، وهو بها ألى الآن له قبول، ثم رجع إلى دمشق وتولى التدريس بالزاوية الغربية، وحدث بها إلى أن مات، وقد تفرد برئاسة أصحاب الشافعي.
وكان حسن الأخلاق، كريم العشرة، متودداً إلى الناس، متواضعاً قليل التصنع.
مات رحمه الله آخر يوم من شهر رمضان سنة ثمان وسبعين وخمسمئة، وصلى عليه صبيحة الجمعة يوم عيد الفطر، ودفن في المقبرة التي أنشأها جوار مقبرة الصوفية غربي دمشق على الشرف القبلي.
[مسعود بن أبي مسعود]
أحد ولاة الصائفة لمعاوية.
قال خليفة: وفيها - يعني سنة ست وخمسين - شتا مسعود بن أبي مسعود أرض الروم.
[مسعود بن مصاد]
أو ابن أنيف بن عبيد بن مصاد الكلبي من أهل المزة، شاعر وفارس.
ذكر له أبو المظفر محمد بن أحمد بن محمد الأبيوردي النسابة فيما جمعه من نسب آل أبي سفيان:" من الوافر "