قال أبو السمراء: فما رأيت أكرم منه ولا أرفق تأديباً! ترك مطالبتي في هفوتي لحق الأمراء فأدبني تأديب النظراء.
ومن شعر أبي السمراْ:
فإن تك الربع شفك وردها ... فعقباك منها أن يطول بك العمر
وقيناك لو يعطى الهوى فيك والمنى ... لكان بنا الشكوى وكان لك الأجر
[العلاء بن عبد الوهاب بن أحمد]
ابن عبد الرحمن بن سعيد بن حزم بن غالب أبو الخطاب بن أبي المغيرة الأندلسي المري من المرية. قدم دمشق سنة اثنتين وخمسين وأربع مئة.
روى عن محمد بن الحسين بن بقاء المصري بسنده إلى حفص بن حميد قال:
دخلت على داود الطائي أسأله عن مسألة - وكان كريماً - فقال: أرأيت المحارب لإذا أراد أن يلقى الحرب، أليس يجمع آلته؟ فإذا أفنى عمره في جمع الآلة فمتى يحارب؟! إن العلم آلة العمل فإذا أفنى عمره في جمعه، فمتى يعمل؟!