قيل: اسمه أنيس الأزدي، ثم الدوسي، ثم الليثي. وقيل: الضمري. له صحبة. قال أبو فاطمة:
كنا عند رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: أيسركم أن تصحوا ولا تسقموا؟ فابتدرناها. فقال: أتحبون أن تكونوا كالحمر الضالة، وما تحبون أن تكونوا أصحاب بلاء وأصحاب كفارات؟ إن العبد ليكون له المنزلة عند الله ما يبلغها بشيء من عمله، حتى يبتليه ببلاء، فيبلغه تلك المنزلة. وعن أبي فاطمة قال: قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن أردت أن تلقاني فأكثر من السجود. وفي رواية: إن أردت أن ترافقني فاستكثر من السجود بعدي. وعن أبي فاطمة قال: قلت: يا رسول الله، أخبرنا بعمل نستقيم عليه ونعمله. قال: عليك بالهجرة، فإنه لا مثل لها. قلت: يا رسول الله، أخبرنا بعمل نستقيم عليه ونعمله قال: عليك بالجهاد، فإنه لا مثل له. قلت: يا رسول الله، أخبرنا بعمل نستقيم عليه ونعمله. قال: عليك بالصوم، فإنه لا مثل له. قلت: يا رسول الله، أخبرنا بعمل نستقيم به ونعمله. قال: عليك بالسجود، فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك بها درجة، وحط بها عنك خطيئة. وكان أبو فاطمة قد اسودت جبهته وركبتاه من كثرة السجود.