للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو سليمان محمد بن عبد الله بن زبر: سنة سبع وعشرين قيل فيها توفيت أم حرام بنة ملحان بقبرس، سقطت عن دابتها فماتت.

[أم الحكم بنت أبي سفيان صخر]

ابن حرب ابن أمية بن عبد شمس أخت أم حبيبة لأبيها، وأخت معاوية لأبيه وأمه، أمهما هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس.

أدركت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكانت ممن أسلم يوم الفتح، وبايعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وحكت عن أخيها.

قال الزهري: دخلت على عروة بن الزبير وهو يكتب إلى هنيدة صاحب الوليد بن عبد الملك، وكان سأله عن قول الله عز وجل: " يا أيُّها الذينَ آمنوا إذا جاءكم المؤمناتُ مهاجراتٍ فامْتَحِنُوهُنّ "، فكتب إليه: إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صالح قريشاً يوم الحديبية على أن يرد عليهم من جاء بغير إذن ولي، فكان يرد الرجال. فلما هاجر النساء أبى الله ذلك، أن يردهن إذا امتحن بمحنة الإسلام، فزعمت أنها جاءت راغبةً فيه، وأمره أن يرد صدقاتهن إليهم، إذا حبسوا عنهم، وأن يردوا عليهم مثل الذي يرد عليهم إن فعلوا، فقال: " واسألوا ما أنفقتم ". وصبحها أخواها من الغد، فطلباها، فأبى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يردها إليهما، فرجعا إلى مكة، فأخبرا قريشاً، فلم يبعثوا في ذلك أحداً، ورضوا بأن يحبس النساء، " وليسألوا ما أنفقوا ذلكم حكم الله يحكم بينكم والله عليم حكيم. وإن فاتكم

<<  <  ج: ص:  >  >>