قالت متيم لمراد: قولي أشعاراً ترثين بها مولاي حتى ألحنها ألحان النّوح، وأندبه بها، فقالت عدة أشعار في مراثيه، وباحت بها متيم، فمنها قولها: الخفيف
عين جودي بعبرةٍ وعويل ... للرزيّات لا لعافي الطّلول
لعليّ وأحمدٍ وحسينٍ ... ثم نصرٍ وقبله للخليل
وصنعت فيها ميتم ألحاناً، لم تزال جواريها ونساء آل هاشم ينحن بها عليه. ولقد توفي بعض آل هشام فجاء أهله بنوائح فنحن عليه، فلم يبلغن ما أراد أهله، فقام جواري متيم فنحن بشرع مراد وألحان متيم في النوح، فاشتعل المأتم، واشتد البكاء والصراخ، وكانت ريق جارية إبراهيم بن المهدي حاضرة، فبكت ريق، ثم قالت: رضي الله عنك يا متيم. فقد كنت علماً في السرور، وأنت الآن علم في المصائب.
[علي بن هشام الرقي]
سمع بدمشق.
حدث عن هشام بن خالد بسنده إلى أبي الدرداء أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول:" إن الرزق ليطلب العبد كما يطلبه أجله ".
[علي بن يحيى بن رافع بن العافية]
أبو الحسن النابلسي المعروف بأبي الطيب المؤذن في مئذنة باب الفراديس حدث عن أبي الفضل أحمد بن عبد المنعم بن الكريد ي بسنده إلى أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " سيحان، وجيحان، والفرات، والنيل كل من أنهار الجنة ".
توفي أبو الطيب النابلسي سنة ست وأربعين وخمس مئة. كان سقط من المنارة، فبقي ثلاثة أيام، ومات يرحمه الله.