فأحسن إليه وكساه. فلمّا أصبح الحزين أتى جعفراً ومعه القوم الذين لاموه بالأمس، فأنشده: من الطويل
ومازال ينمي جعفر بن محمد ... إلى المجد حتى عبهلته عواذله
وقلن له: هل من طريف وتالد ... من المال إلاّ أنت في الحقّ باذله
يحاولنه عن شيمة قد علمنها ... وفي نفسه أمر كريم يحاوله
ثم قال: بأبي أنت وأمّي، قد سمعت ما قالوا وما رددت عليهم.
قال الزّبير: ولطلحة بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن أبي بكر الصّدّيق يقول الحزين الدّيليّ: من المتقارب
وإن تك يا طلح أعطيتني ... عذافرةً تستخفّ الضّفارا
فما كان نفعك لي مرّةً ... ولا مرّتين ولكن مراراً
أبوك الذي صدّق المصطفى ... وسار مع المصطفى حيث سارا
وأمّك بيضاء تيميّةً ... إذا نسب النّاس كانت نضارا
أم طلحة هذا: عائشة بنت طلحة بن عبيد الله.
[عمرو بن عتبة بن صخر بن حرب]
ابن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف أبو سفيان، القرشيّ، الأمويّ، العتبيّ كان من رجالات قريش، قدم على عمّه معاوية بن أبي سفيان، وسمع منه ومن جماعة من الصّحابة. وسكن البصرة؛ وفد على يزيد بن معاوية وعلى عبد الملك بن مروان.