حدثت عن أبيها قالت: كان أبي يصوم الاثنين والخميس فقلت: ما هذا الصوم الذي لا تدعه؟ قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصومهما ويقول: " تعرض فيهما الأعمال على الله عز وجل ".
وعن أسماء بنت واثلة قالت: كان أبي إذا صلى صلاة الصبح جلس مستقبل القبلة، لا يتكلم حتى تطلع الشمس، فربما كلمته في الحاجة فلا يكلمني، فقلت له: ما هذا؟ فقال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من صلى صلاة الصبح، ثم قرأ: " قل هو الله أحد " مائة مرة قلب أن يتكلم فكلما قال: " قل هو الله أحد " غفر له ذنب سنة ".
[أسماء ويقال فكيهة بنت يزيد]
ابن السكن بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث ابن الخزرج بن عمرو بن عامر.
أم عامر، ويقال أم سلمة الأنصارية الأشهلية لها صحبة، وهي من اللاتي بايعن سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وشهدت اليرموك، وقتلت من الروم تسعة بعمود فسطاطها، وشهدت خيبر مع سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
روت أسماء بنت يزيد أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج والنساء في جانب المسجد، وأنا فيهن، فسمع ضوضاءهن، فقال:" يا معشر النساء، أنتن أكثر حطب جهنم ".
قالت: فناديت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكنت جريئة على كلامه، فقلت: يا رسول الله، بماذا؟ قال:" إنكن إذا أعطيتن لم تشكرن، وإذا ابتلين لم تصبرن، وإذا أمسك عنكن شكوتن، وإياكن وكفر المنعمين ".
فقلت: يا رسول الله، وما المنعمون؟ قال:" المرأة تكون تحت الرجل وقد ولدت الولدين والثلاثة، فتقول: ما رأيت منك خيراً قط ".