موسى بن بغا. فقال لي: أعزك الله، إنه الله تبارك وتعالى، قال: فاستحيت من الله أن أعاوده بعد ذلك وفارقته، فدخلت على موسى فقال: ما عملت في الضيعة؟ فقصصت عليه الحديث، فلما سمع: إنه الله تبارك وتعالى، بكى، وما زال يكررها ثم قال له: لا تعرض لهذه الضيعة، وانظر في أمر هذا الشيخ الصالح، فإن كانت له حاجة فاقضها، فأحضرته وقلت له: إن الأمير قد أعفاك من أمر لضيعة، وذلك أني شرحت له ما جرى بيننا، وهو يعرض عليك حوائجك. فدعا له وقال: هذا الفعل أحفظ لنعمته؛ وما لي حاجة إلا إدرار رزقي، فقد تأخر منذ شهور وأضر بي ذلك. قال: فأطلقت له جارية.
توفي موسى بن بغا سنة أربع وستين ومئتين.
[موسى بن جمهور بن زريق البغدادي]
ثم التنيسي السمسار حدث عن إبراهيم بن مروان الطاطري بسنده إل جابر بن عبد الله
أن رجلاً سأل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن وقت الصلاة، فسكت عنه، فأذن بلال بصلاة الظهر حين دلكت الشمس، فأمره رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأقام الصلاة، فصلى؛ ثم أذن بلال بالعصر حين ظننت أن ظل الرجل قد صار أطول منه، فأمره فأقام الصلاة، فصلى؛ ثم أذن بلال المغرب حين غربت الشمس، فأمره رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأقام الصلاة، فصلى؛ ثم أذن بلال العشاء حين ذهب بياض النهار، وهو أول الشفق، فأمره رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأقام الصلاة، فصلى؛ ثم أذن بلال بصلاة الصبح حين طلع الفجر، فأمره رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأقام الصلاة، فصلى؛ ثم أذن بلال في اليوم الثاني للظهر حين دلكت الشمس، فأمره النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأقام الصلاة حين ظننا أن ظل الرجل قد صار مصثله، ثم أذن بلال للعصر، فأخر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصلاة حين ظننا أن ظل الرجل قد كان مثليه، ثم أمره فأقام فصلى؛ ثم أذن بلال للمغرب فأخر الصلاة حتى كاد يذهب بياض النهار، وهو