قال أحمد بن أبي الحواري: تمنيت أن أرى أبا سليمان الداراني في المنام، فرأيته بعد سنة، فقلت له: يا معلم، ما فعل الله بك؟ قال: يا أحمد، دخلت من باب الصغير فرايت وسق شيح، فأخذت منه عوداً، فلا أدري تخللت به ام رميت به؟ فأنا في حسابه من سنة إلى هذه الغاية.
[عبد الرحمن بن أحمد بن علي بن صابر]
أبو محمد السلمي، يعرف بابن سيده
كان ثقة متحرزاً. ولد سنة إحدى وستين وأربع مئة.
حدث عن أبي الحسن علي بن الحسن بن عبد السلام بن أبي الحزور بسنده إلى شقيق قال: كنت أنا وحذيفة إذ جاء شبث بن ربعي، فقام يصلي، فبزق بين يديه. فلما انفتل قال له حذيفة: يا شبث لا تبزق بين يديك ولا عن يمينك، عن يمينك كاتب الحسنات، وابزق عن يسارك أو خلفك، فإن الرجل إذا قام يصلي استقبله الله عز وجل بوجهه فلا يصرفه حتى يكون هو الذي يصرفه، أو يحدث حدث سوء.
توفي أبو محمد سنة إحدى عشرة وخمس مئة.
[عبد الرحمن بن أحمد بن عمران]
أبو القاسم الدينوري الواعظ حدث عن عبد الله بن محمد بن وهب بن حمدان بسنده إلى عائشة قالت: لما فتح الله علينا خيبر قلت: يار سول الله، الآن نشبع من التمر.
كان أبو القاسم عبد الرحمن الواعظ قلما خلا مجلس وعظه إلا وهو يقول: قال ابن السماك: الكامل
يا أيها الرجل المعلم غيره ... ألا لنفسك كان ذا التعليم؟