ابن بشير، أبو الحسن الأموي، مولى بشير بن مروان، من أهل دمشق، زاهد.
حدث عن الوليد بن مسلم بسنده عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن، ولا ينتهب نهبةً ذات شرف وهو حين ينتهبها مؤمن ".
حدث علي بن الحسين بن إسماعيل بن صبيح البزاز قال: سمعت بشر بن عبد الوهاب، وكان صاحب خير وفضل، وكان ينزل دمشق وذكر أنه قدر الكوفة فكانت ستة عشر ميلاً وثلثي الميل، وذكر أن فيها خمسين ألف دار للعرب من ربيعة ومضر، وأربعة وعشرين ألف دارٍ لسائر العرب، وستة وثلاثين ألف دارٍ لليمن، قال: أخبرني بذلك سنة أربعٍ وستين ومئتين.
مات بشر بدمشق يوم السبت لليلتين خلتا من رجب سنة أربع وخمسين ومئتين.
[بشر بن أبي عمرو بن العلاء]
ابن عمار بن العريان بن عبد الله بن الحصين بن الحارث بن جلهم بن خزاعي بن مازن بن مالك بن عمرو بن تيم بنمر بن أد المازني.
قدم دمشق مع أبيه حين قدمها.
حدث عن أبيه عن الذيال بن حرملة قال: سمعت صعصعة بن صوحان يقول: لما عقد علي بن أبي طالب الألوية أخرج لواء رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم ير ذلك اللواء منذ قبض رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فعقده ودعا قيس بن سعد بن عبادة، فدفعه إليه، فاجتمعت الأنصار وأهل بدر، فلما نظروا إلى لواء رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بكوا، فأنشأ قيس بن سعد بن عبادة يقول:" من البسيط "
هذا اللواء الذي كان نحف به ... دون النبي وجبريل له مدد
ما ضر من كانت الأنصار عيبته ... أن لا يكون له من غيرهم عضد