من بيوتي إلا بقلوب سليمة، وألسن صادقة وأيد نقية، وفروج طاهرة، ولا يدخلوا بيتاً من بيوتي ولأحد من عبادي عند أحد منهم ظلامة، فإني ألعنه ما دام قائماً بين يدي يصلي، حتى ترد تلك الظلامة إلى أهلها، فإذا فعل أكون سمعه الذي يسمع به، وأكون بصره الذي يبصر به، ويكون من أوليائي وأصفيائي، ويكون جاري مع النبيين والصديقين والشهداء ".
[يحيى بن هانئ بن عروة بن فضفاض]
ويقال: قعاص المرادي الكوفي حدث عن أبي حذيفة بسنده إلى عبد الرحمن بن علقمة قال: قدم وفد ثقيف على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعهم هدية، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما هذه معكم، هدية أم صدقة؟ فإن الصدقة يبتغى بها وجه الله، وإن الهدية يبتغى بها وجه الرسول وقضاء الحاجة "، قالوا: لا، بل هدية، فقبلها منهم، ثم جعلوا يستفتونه، ويسألونه، فما صلى الظهر إلا مع العصر.
وحدث يحيى بن هانئ عن عبد الحميد بن محمود قال: صليت مع أنس يوم الجمعة، فدفعنا إلى السواري، فتقدمنا أو تأخرنا، فقال أنس: كنا نتقي هذا على عهد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وحدث عن نعيم بن دجاجة قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: لا هجرة بعد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. يعني بعد وفاته.