ما بعد جلق في البسيطة دار ... تجري خلال قصورها الأنهار
دار تلذ بها النفوس وتجتني ... من حسنها ثمر المنى الأبصار
زادت بها الدنيا جمالاً بارعاً ... وزهت بحسن صفاتها الأمطار
وحوت محاسن كل حسن مبدع ... فيه عقول أولي العقول تحار
أحسن بربوتها إذا ما أسفرت ... شمس الربيع وغنت الأطيار
وافتر ثغر الزهر من أكمامه ... وترنحت تيهاً به الأسحار
وتأزرت أكمامها بخمائل ... باتت تحبر وشيها الأمطار
فإذا جرى فيها النسيم تعطرت ... من طيب صائك عرفها الأقطار
سقياً لجلق من مغان لم تزل ... من أفقها تتبلج الأقمار
ما كان أقصر مدةً فيها انقضت ... وكذاك أعمار السرور قصار
[يحيى بن سعيد بن قيس بن عمرو]
ويقال: ابن قيس بن قهد، أبو سعيد الأنصاري قاضي المدينة.
حدث عن أنس بن مالك قال: جاء أسيد بن الحضير الأشهلي إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقد كان قسم طعاماً، فذكر له أهل بيت من الأنصار من بني ظفر، فيهم حاجة. قال: وجل أهل ذلك البيت نوم فقال له رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تركتنا يا أسيد حتى ذهب ما في أيدينا فإذا سمعت بشيء قد جاء فاذكر لي أهل ذلك البيت قال فجاءه بعد ذلك طعام من خبير شعير أو تمر قال فقسم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الناس وقسم في الأنصار وأجزل، وقسم في أهل ذلك البيت