ثم اشتغل بالتذكير، وحصل له فيه قبول. وينب له ببغداد للصوفية من أصحابه، وولي المدرسة النظامية ببغداد.
وتوفي سنة ثلاثين وستين خمسمائة ببغداد. وكان مولده سنة تسعين وأربعمائة.
روى عن أبي علي محمد بن سعيد بن نبهان بسنده عن ابن عباس: أن رجلاً كان واقفاً مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فوقصت به دابته - أو راحلته - وهو محرم، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" غسلوه، وكفنوه، ولا تخمروا وجهه أو رأسه؛ فإنه يبعث يوم القيامة ملبياً - أو قال: ملبداً - " وفي رواية: فوقصت به ناقته في أخاقيق جرذان.
قال الأصمعي: إنما هو لخاقيق، واحدها لخقوق، وهي شقوق الأرض.
[عبد القاهر بن عبد العزيز بن إبراهيم بن علي]
أبو الحسين الأزدي المقرىء الشاهد الصائغ الجوهري روى عن أبي القاسم بن أبي العقب بسنده عن جابر بن عبد الله: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يصلي التطوع وهو راكب في غير القبلة، فإذا أراد أن يصلي المكتوبة نزل فصلى نحو القبلة.
توفي عبد القاهر سنة إحدى عشرة وأربعمائة، وقيل: سنة عشر وأربعمائة