غلب على دمشق في المحرم سنة ثمان وستين وأربع مائة حين هرب عنها معلى بن حيدرة بن منزو، فاجتمعت المصامدة إلى انتصار هذا، وكان زمامهم والمقدم عليهم، وقووا نفسه على الأمر فرضي أكثر الناس بذلك لسداده وحميد سيرته، فاستقر أمره يوم الأحد مستهل المحرم، وأقام والياً بها إلى أن دخلها أتسز في ذي القعدة من هذه السنة، فعوضه عن دمشق بانياس ويافا من الساحل.
[أنس بن السلم بن الحسن بن السلم]
أبو عقيل الخولاني الأنطرطوسي.
حدث بدمشق سنة تسع وثمانين ومائتين عن عيسى بن سليمان الشيزري بسنده إلى أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص قالت: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستعيذ من عذاب القبر.
وحدث عن عمرو بن هشام الحراني بسنده إلى أنس بن مالك قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً ".
[أنس بن سيرين وكنية سيرين]
أبو عمرة أخو محمد بن سيرين أبو حمزة، ويقال: أبو موسى.
ويقال: أبو عبد الله من أهل البصرة.
قدم دمشق مع أنس بن مالك.
قال أنس بن سيرين: سألت ابن عمر عن الركعتين قبل الغداة أطيل فيهما القراءة؟ قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي مثنى مثنى، ويوتر بركعة.
قال: قلت: ليس غير هذا أسألك، قال: إنك لضخم، ألا تدعني أستقرئ لك الحديث! كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي